لا تكوني فاحشه!!!!!!!!!!

عن عائشة-رضى الله عنها- قالت :أتى النبى صلى عليه وسلم أناس من اليهود ,فقالوا :السام عليك ياأبا القاسم
قال:وعليكم .
قالت عائشة:قلت :بل عليكم السام والذام .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يا عائشة لا تكونى فاحشة))
فقلت :ما سمعت ما قالوا؟؟
فقال : ((أوليس قد رددت عليهم الذى قالوا ،قلت :وعليكم ))
وفى رواية : ((مه يا عائشة فاءن الله لا يحب الفحش والتفحش ))

اختى المسلمة..

هذه الوصية النبوية فيها حض على حسن الخلق ،ونهى عن سوء الخلق .
وتظن أكثر المسلمات أن التقوى هى القيام بحق الله دون حقوق عباده ،وهذا من الاخطاء التى يقعن فيها.
ولكن لنتوقف لنسأل أنفسنا ماذا تعنى كلمة حسن الخلق؟
عندما تحاولين الاءجابة سوف تجدين أن حسن الخلق هو الأخذ بكل خير ،والبعد عن كل شر .
ولكن حاول سلفنا الصالح أن يقربوا لنا المراد بحسن الخلق ،فذكروا لنا كلمات ،وعبارات كثيرة :

فمنهم : الحسن البصرى ،قال :حسن الخلق :الكرم ،والبذل ،والا حتمال
ومنهم :ابن المبارك ،قال :هو بسط الوجه ،وبذل المعروف ،وكف الاذى .
ومنهم :احمد بن جنبل ،قال :حسن الخلق :أن لا تغضب ولا تحقد .

ومنهم :اسحاف بن راهويه ،فال :هو بسط الوجه ،وأن لا تغضب .
ومنهم : الواسطى ،قال :هو ارضاء الخالق فى السراء والضراء .

ومنهم :الاءمام على رضى الله عنه ،الذى قال :حسن الخلق فى ثلاث خصال :اجتناب المحارم ،وطلب الحلال ،والتوسعة على العيال .

وقال بعض اهل العلم :حسن الخلق :كظم الغيظ لله ،واظهار الطلاقة والبشر ،الا للمبتدع والفاجر ،والعفو عن الزالين الا تأديبا ،واقامة الحد وكف الأذى عن كل مسلم ومعاهد ،الا تغير منكر ،وأخذا بمظلمة لمظلوم من غير تعد.

اختى المسلمة .......
عندما تتخلقين بالخلق الحسن ،فاءن الأمور الصعاب سوف تسهل عليك ،والقلوب الغضاب سوف ترضى وتلين لك ،وسوف يكثر اهل محبتك ،ويقل أهل عدواتك.
واعلمى أن سوء الخلق شؤم على صاحبتها ،ويسبب لها العذاب فى الدنيا قبل الآخرة .
قال الحسن البصرى رحمه الله :من ساء خلقه عذب نفسه .
ولذا ينبغى لك ان تعرفى ما هى الصفات التى يجدر بك أن تتحلى بها لكى تصلى الى مرتبة حسن الخلق .

صفات أصحاب الخلق الحسن

من تلك الصفات التواضع .
ولقد قالوا عن التواضع أنه خفض الجناح ،ولين الجانب وقبول الحق ممن كان .
ولقد امر الله -جل ثناؤه - نبيه - صلى الله عليه وسلم - بالتواضع لم آمن به من المؤمنين فقال عز وجل

((واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين))

ومدح ربنا - تبارك وتعالى - عباده المؤمنين بصفات كثيرة ،ومنها :انهم كانوا فى الدنبا يتواضعون ،ولا يتكبرون ،فقال جلت قدرته:

((وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا ،واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ))
فهم بالتواضع حلماء لا يجهلون ،وان جهل عليهم حلموا ولم يسنفهوا ،وهذا نهارهم فكيف يكون ليلهم ؟
ومن ثمرات التواضع
اولا :أن المسلمة اذا تواضعت لله - عزوجل - فقد عملت بما أوحى الله الى نبيه - صلى الله وعليه وسلم - فى امره بلوزم التواضع ،والبعد عن التكبر ،ومن فعلت هذا ،فقد فازت بسعادة الدنيا والآخرة.
ثانبا :أن المسلمة اذا كانت لله من التواضعات ،فاءنه يبارك لها فى مالها ونسلها ،ويدفع المضرات التى تأتى اليها ،ويجعلك تسودين بين سائر المسلمات ،ويعظم ذكرك فى قلوبهن .
ثالثا : أن التواضع هو شعار الاءيمان ،فاءذا لزمته المسلمة ،فقد تمسكت بشعار الايمان وحازت الرضا بين سائر المسلمات .
رابعا : الابتعاد عن الشهرة الكاذبه ,والصيت الزئف ،وذلك ان المسلمة بتواضعا لله ،ومذلتها فى نفسها لله تبعدها عن المواطن الرياء والزهو والغرور ،التى تستدعى بدورها ادعاء الشهرة الكاذبة او اظهار الصيت الزائف طلبا لاءضاء الناس تقرب اليهم .
ولكن التواضع والتخلق به ينجى المسلمة من هذا المرض الخطير والوباء العظيم أعاذنا الله منه أجمعين .

خامسا :أن المسلمة اذا تواضعت لربها وعرفت نفسها بانها فقيرة جاهلة قاصرة فى حاجة الى خالقها وفاطرها تتنعم المسلمة المتواضعة بظل الله تعالى ورحمته ،فى الدنيا والآخرة ،أما اذا تكبرت فاءنها سوف تشعر بأن ربها عليها غضبان ومنها ساخط .

سادسا :أن المسلمة بتواضعا ،تكون من اهل السعادة فى الدنيا قبل الآخرة ،لأن من تواضعت لله رفعها ،ومن تكبرت على الله وضعها .

هذا قليل من كثير من ثمرات التواضع ،ولكن عليكى أن تجربى هذه الصفة الحميدة وسوف تشعرين بالراحة ،والاطمئنان بعد التحلى بها وتعينك على الوصول الى الخلق الحسن

قال الشاعر :
اذا شئت أن تزداد قدرا ورفعة فلن ،وتواضع ،واترك الكبر والعجبا

مشكوين على مروركما الرئع
جزيتم خير