وحدهم الأصدقاءُ الحقيقيون ، يمنحونك فرصةَ التعبير عن الذات ، يُشعرونك بأنّك عظيم ، و إن لم تك عظيماً ، فإنهم يمنحونك يقيناً بأنّه من المُمكنِ أن تكونَ ذات يومٍ عظيماً ، بالنسبة لآخرين كما أنت بالنسبةِ لهم ، هم الذين يقفون بجانبك ، إن عصفت بك الحياة ، يوقفونك ، أحياناً يصفعونك لأنّهم يعون أنك لا تُدركُ ما تفعل ، الأصدقاء الحقيقيون هُم الذين يخطئون في حقك فيشعرون بأنّهم أخطأوا في حقّ أنفسهم ، لا يعتذرون ، لأنَّهم لا يجيدون صياغةَ ما يشعرون به !
:
المتملقين أولئك الذين يدّعون معرفتك ، مساندتك ، محبّتك ، تعرفهم فقط عندما تسدي إليهم حوائجهم ، و لا يتبقى ما يحتاجونَهُ معك ، أولئك الذين يُفترضُ بك السجود لله شُكراً إن أنت عرفتهم قبل فواتِ الأوان ، و إنجرافِ قلبكَ بحبّهم ، و اعتياد جدولك عليهم ، إنّهم رائعون : حين يعلّمونك درساً ، " كم أنت رائع ، صادق ، و مخلص " و كم أنّ الآخرين يستغلّونك فتسامحهم فقط ليشعروا بدناءتهم .
:
رغم أنّك قد تجد من ذاتك محطّماً أحياناً ، كسفينةٍ قضت عليها أمواجُ كذب و رياحٌ صدمة ..
رمّم نفسك ، أعد تشكيلك، و كن صديق نفسك في الوقت الذي لا تملك فيه من يستحقّ ثقتك .
أعِد لروحك قوّتها ، لا تسلبها عفويّتها ، أرِ الآخرين كم أنك شخصٌ لطيف غير قابلٍ للاستغال .
ابق بعيداً عن الذين يحاولون أن يشعروك بضعفك ، و يتمنّون طمسك ،
أولئك لا يستحقون أن تقترب منهم ؛
وحدهم الذين يستحقونك ، هم الذين يعرفونك ، حتّى و إن لم تك تعرفهم !