السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى"
ليس هناك أشد على نفس المريض من زيارة عيادة طب الأسنان
فلها رابط تقليدي بغرفة العمليات ...
فكل منهما يحوي سريراً وكشافاً قوياً يحرك بذراع وأدوات تقطيع وعقاقير تخدير
بل إنهام يشتركان أيضاً بمداواة الوجع والألم بنفس الوجع والآلم ...
( فرشاة أسنان)
إن العناية بصحة الفم والأسنان لهي غاية صحية وإجتماعية
فالبشر يتحدثون ويتخاطبون بل إن مجمل معاملاتهم تتم بواسطة الفم واللسان
لذا يحرص الإنسان بشدة على العناية الفائقة من خلال المباشرة اليومية
بإستخدام الفرشاة والمعجون والمطهر المكمل، هذا مع الحفاظ على زيارة
عيادة الأسنان مرة كل ستة أشهر، وبالذات في المجتمعات كثيفة السكان
فالأفراد يتزاحمون المساكن و كذلك وسائل المواصلات بل إن بعض الشعوب
الآوروبية يتكلمون مع بعضهم البعض بشكل متقارب جداً تنفر منه النفس العربية ..
ويعد تعليم الأطفال أصول العناية بالفم والأسنان دليلاً واضحاً على مدى جودة وفعالية
الأسرة وتحضرها فهي تقدم نماذج راقية ما زالت تدب في براعمها ...
ولكن لا يخلو الأمر من المنغصات المؤلمة والتي يتقن الكثيرون في إبتداعها
فهناك أستخدامات سيئة لفرشاة الأسنان قد تجلب الويلات فمثلاً ...
إن إستخدام فرشاة الغير قد يعد ناقلاً مثالياً لأمراض خطيرة وخصوصاً في حالة وجود
نزيف في منطقة اللثة ومن هذه الأمراض الأيدز والتهاب الكبد الوبائي وغيرهما الكثير ...
في رأيك ...
كيف نزرع الوازع الصحي في أبنائنا ونجعلهم يتعاملون مع الأمر برقابة ذاتية ؟
كيف نجعل من سوق الفرشاة والمعجون الضخم سوقاً صحياً بالمقام الأول قبل أن يكون تجارياً ؟
هل تعتقد بأنك تستخدم الفرشاة والمعجون بالطريقة السليمة وبعدد كاف يومياً؟
هل تجعل لنفسك جدولاً زمنياً ثابتاُ لزيارة طبيب أسنان أم توكل هذه المهمة لألم الضرس ؟